للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الوعظ (١):

وما تصرف من ذلك بالظاء، أصل يطرد، وأصله التنبيه والتخويف، نحو قوله عز وجل: {ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ} (٢) [البقرة ٢٣٢]، وقال: {فَعِظُوهُنَّ} (٣) [النساء ٣٤] و: {يَعِظُكُمُ اللَّهُ} (٤) [النور ١٧]، {سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ} (٥) [الشعراء ١٣٦] وما أشبه ذلك.

وأما قوله عز وجل في (الحجر) [الآية ٩١]: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} (٦) فهو بالضاد، لأنه بمعنى التفريق، لأنهم فرقوه فجعلوه أجزاء، وقالوا: هو سحر وكهانة وشعر (٧).


(١) الظاءات ٢٧، والتمهيد ٢١٦، ومجموع ما ورد من المادة في الكتاب العزيز خمس وعشرون مرة
(٢) سورة البقرة الآية ٢٣٢
(٣) سورة النساء الآية ٣٤
(٤) سورة النور الآية ١٧
(٥) سورة الشعراء الآية ١٣٦
(٦) سورة الحجر الآية ٩١
(٧) ينظر المفردات عضه ٥٠٦، والقرطبي ١٠/ ٥٨، والقاموس عضا. وكلمة سحر من م، ت