للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث السادس: أفضل الأنساك:

اختلف العلماء في الأفضل من الأنساك الثلاثة، وسبب اختلافهم في ذلك يرجع إلى اختلافهم في نسك الحج الذي أحرم به النبي صلى الله عليه وسلم (١)، وذلك أنه - كما تقدم - قد روي أنه صلى الله عليه وسلم كان مفردا، وروي أنه صلى الله عليه وسلم كان متمتعا، وروي أنه صلى الله عليه وسلم كان قارنا.

فاختلف العلماء في الأفضل على أربعة أقوال:

القول الأول: أن الإفراد هو الأفضل، وبه قال الإمام مالك (٢)، والإمام الشافعي في الصحيح من المذهب، إلا أن مذهب الشافعي اشترط ليكون الإفراد أفضل أن يعتمر بعد الحج في سنة


(١) بداية المجتهد مع الهداية ٥/ ٢٣٦، وشرح فتح القدير ٢/ ٤٠٩.
(٢) البيان والتحصيل ٤/ ٧٦، والإشراف ١/ ٢٢٣، ٢٢٤، وهداية السالك ٢/ ٥٤٤، ٥٤٥، والتمهيد ٨/ ٢٠٥.