للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[صفات الفرقة الناجية]

قد وردت نصوص السنة ببيان عدد من الصفات نستطيع من خلالها أن نتعرف على هذه الفرقة وهي:

أولا: ما تقدم من اتباعها لما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

ثانيا: اجتماعهم على الحق وعدم تفرقهم كما قال صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن هذه الطائفة: «ما أنا عليه وأصحابي (١)».

ثالثا: كونهم السواد الأعظم من الأمة وقد عرفها الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: «كلها في النار إلا السواد الأعظم (٢)» وهذا من منة الله على هذه الأمة أن يكون أكثرها على الحق والإشارة هنا والله أعلم للصحابة والتابعين لأنهم كانوا السواد الأعظم من الأمة لا سيما إذا قرن ذلك مع قوله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم (٣)»، وأما بعد هؤلاء فلا عجب إن قل أصحاب الحق.

ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا


(١) سنن الترمذي الإيمان (٢٦٤١).
(٢) روى ابن ماجه قريب من معناه كتاب الفتن باب (٨) ورواه الآجري في كتاب الشريعة ص (١٧).
(٣) متفق عليه، رواه البخاري في صحيحه بلفظ: " خير الناس " كتاب التفسير (٣) ورواه بلفظ: "خير أمتي" كتاب فضائل الصحابة باب (١)، ومسلم، كتاب الإمارة (٧١) بلفظ: "خير الناس".