للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث الثامن والثلاثون: من مسائل الجاهلية الاقتداء بالعالم الفاسق، أو العابد الجاهل

قال الإمام محمد بن عبد الوهاب: هذه مسائل خالف فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما عليه أهل الجاهلية الكتابيين والأميين مما لا غنى لمسلم عن معرفتها، فالضد يظهر حسنه الضد، وبضدها تتميز الأشياء. . .

" الخامسة ": الاقتداء بفسقة أهل العلم وجهالهم وعبادهم، فحذرهم الله تعالى من ذلك بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} (١)، وقال تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ} (٢).

إلي آيات أخر تنادي ببطلان الاقتداء بالفساق وأهل الضلالة


(١) سورة التوبة الآية ٣٤
(٢) سورة المائدة الآية ٧٧