للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التضامن الإسلامي]

سماحة الشيخ

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد. فإن الله سبحانه إنما خلق الخلق ليعبدوه وحده لا شريك له كما قال عز وجل: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (١) وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (٢) وقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده بهذه العبادة وبعث الرسل عليهم الصلاة والسلام وأنزل الكتاب لبيان هذا الحق وتفصيله والدعوة إليه كما قال عز وجل: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} (٣) وقال سبحانه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} (٤) ومعنى قضى في هذه الآية أمر ووصى وقال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} (٥)


(١) سورة الذاريات الآية ٥٦
(٢) سورة البقرة الآية ٢١
(٣) سورة النساء الآية ٣٦
(٤) سورة الإسراء الآية ٢٣
(٥) سورة البينة الآية ٥