للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ب) شبهاتهم والجواب عليها.

لقد تمسك الخوارج ومن وافقهم في قولهم بهذه البدعة بشبهات منها ما يلي:

الشبهة الأولى قوله تعالى: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} (١).

وجه الدلالة: يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: " وقد احتجت الخوارج والمعتزلة بهذه الآية وقالوا: صاحب الكبيرة ليس من المتقين فلا يتقبل الله منه عملا، فلا يكون له حسنة، وأعظم الحسنات الإيمان، فلا يكون معه إيمان فيستحق الخلود في النار " (٢).

الجواب: قال شيخ الإسلام _ بعد أن أورد بعض الأجوبة على هذه


(١) سورة المائدة الآية ٢٧
(٢) الفتاوى جـ ٧ صـ ٤٩٤ ـ ٤٩٥.