الإمام الحجة أبو بكر المحاربي مولاهم الدمشقي. حدث عن أبي أمامة الباهلي، وسعيد بن المسيب، وأبي كبشة السلولي، وأبي الأشعث الصنعاني، ومحمد بن أبي عائشة وطائفة. حدث عنه الأوزاعي، وأبو معيد حفص بن غيلان، وأبو غسان محمد بن مطرف. وقد أخطأ من زعم أن الوليد بن مسلم روى عنه، أنى يكون ذلك؟! وقال الأوزاعي: ما رأيت أحدا أكثر عملا في الخير من حسان بن عطية. وقيل: كان حسان من أهل بيروت. وثقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين. وقد رمي بالقدر قال مروان بن محمد الطاطري، عن سعيد بن عبد العزيز ذلك، فبلغ الأوزاعي كلام سعيد فيه، فقال: ما أغر سعيدا بالله، ما أدركت أحدا أشد اجتهادا، ولا أعمل من حسان بن عطية. ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة، سمع يونس بن سيف، يقول: ما بقي من القدرية إلا كبشان: أحدهما حسان بن عطية. وروى عقبة بن علقمة، عن الأوزاعي، وذكر شيئا من مناقب حسان. الوليد بن مزيد: سمعت الأوزاعي يقول: كان لحسان غنم، فسمع ما جاء في المنائح فتركها. فقلت: كيف الذي سمع؟ قال: يوم له ويوم لجاره. وروى عبد الملك الصنعاني، عن الأوزاعي، قال: كان حسان بن عطية إذا صلى العصر، يذكر الله -تعالى- في المسجد حتى تغيب الشمس.
ومن دعائه: اللهم إني أعوذ بك أن أتعزز بشيء من معصيتك، وأن أتزين للناس بما يشينني عندك.
بقي حسان إلى حدود سنة ثلاثين ومائة قال يحيى بن معين: كان قدريا. قلت: لعله رجع وتاب.