بئر زمزم هي البئر المقدسة، وتقول الأخبار الإسلامية: إن من فجّرها هو ملك من السماء (جبريل عليه السلام) لينقذ هاجر وابنها إسماعيل من الهلاك عطشا.
ومن أسماء زمزم: هزمة جبريل، وسقيا الله إسماعيل، لا شرق ولا ندم، وهي بركة، وسيدة، ونافعة، ومضنونة، وعونة، وبشرى، وصافية، وبرة، وعصمة، وسالمة، ومروية، وطعام طعم، وشفاء سقم، وقيل: إنها سميت زمزم لأنها زمت بالتراب لئلا يأخذ الماء يمينا ويسارا، ولو تركت لساحت على الأرض، وقيل: الزمزمة صوت تخرجه الخيول من خياشيمها عند شرب الماء.
ظلت بئر زمزم موضع اهتمام ورعاية الخلفاء المسلمين على مر العصور، وروعي في مشروعات التوسعة السعودية للبيت الحرام الحفاظ على هذه البئر حتى لا تتأثر بأعمال الحفر والتعمير، ويتم الآن توزيع ماء زمزم على الحجاج والزائرين عن طريق البئر الرئيسية التي تسمى الأم، وهي تضم وحدات رخامية مزودة بصنابير من الكروم وأحواض من الصلب غير القابل للصدأ، وتم تخصيص ٣٥٠ وحدة في قسم الرجال و١١٠ وحدات في قسم النساء، فضلا عن حافظات المياه المنتشرة في أروقة المسجد والمحيط الخارجي لصحن المسعى والمطاف، والتي يصل عددها إلى ١٠ آلاف وحدة، كما تم وضع تصميم مميز لعمارة بئر زمزم جعل سقفها مساويا للأرض، وزودت بمضخات وصنابير لضخ المياه إلى كامل أرجاء الحرم، كما يتم تزويد الحرم النبوي بالمدينة المنورة بنحو ٤٠ طنا من مياه زمزم يوميا.