للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث العاشر: وعظ الله نبيه نوحا أن يكون من الجاهلين؛ بسبب قوله: {إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي} (١).

قال تعالى: {وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ} (٢) {قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} (٣).

قال ابن كثير: هذا سؤال استعلام وكشف من نوح - عليه السلام - عن حال ولده الذي غرق: {فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي} (٤) أي: وقد وعدتني بنجاة أهلي، ووعدك الحق الذي لا يخلف، فكيف غرق وأنت أحكم الحاكمين؟ {قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} (٥) أي: الذين وعدت


(١) سورة هود الآية ٤٥
(٢) سورة هود الآية ٤٥
(٣) سورة هود الآية ٤٦
(٤) سورة هود الآية ٤٥
(٥) سورة هود الآية ٤٦