للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الفتوى رقم ٦٣٦٣

السؤال الأول: قال صلى الله عليه وسلم: «إن أمتي مرحومة لا تعذب في الآخرة، عذابها في الدنيا الزلازل والفتن (١)» رواه أبو داود في سننه في باب الفتن. ما معنى هذا الحديث؟

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:

ج: هذا الحديث في سنده عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي المسعودي الكوفي. قال المنذري: استشهد به البخاري وتكلم فيه غير واحد. وقال العقيلي: - تغير في آخر عمره، في حديثه اضطراب. وقال ابن حبان: اختلط حديثه فلم يتميز فاستحق الترك. ثم متنه منكر وشاذ ومخالف للأحاديث الصحيحة الدالة على أن كثيرا من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - يعذبون في الآخرة، كما في حديث الشفاعة الطويل وغيره.

السؤال الثاني: قال صلى الله عليه وسلم: «الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا عضوضا (٢)». ولهذا قال معاوية رضي الله عنه بعد انقضاء الثلاثين سنة: " أنا أول الملوك ".


(١) سنن أبو داود الفتن والملاحم (٤٢٧٨)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ٤١٠).
(٢) سنن الترمذي الفتن (٢٢٢٦)، مسند أحمد بن حنبل (٥/ ٢٢٠).