للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢ - العلم الدقيق:

فاقد الشيء لا يعطيه ومن ثم فالداعية الجاهل لا يستطيع أن يعلم غيره.

يا أيها الرجل المعلم غيره ... هلا لنفسك كان ذا التعليم

تصف الدواء لذي السقام وذي الضنا ... كيما يصح به وأنت سقيم

بيد أن العلم المطلوب بالنسبة للداعية يتعدد، فهو

أولا: العلم بالدعوة، العلم بأصول هذا الدين، وفروضه، وأحكامه. والعلم بمصادر هذا الدين من قرآن، وسنة وكيفية تفهمهما، وما يتفرع عن هذه المصادر ويستمد منها مثل الإجماع والقياس والمصلحة إلخ. وذلك اللون من العلم لازم وإلا فكيف يدعو إلى ما لا يعلم؟. وهو

ثانيا: العلم بأحوال المدعوين، العلم بعقلياتهم وعقائدهم وظروفهم وبيئتهم، فذلك يمكنه من حسن الاختيار، لما يناسبهم