يذكر التاريخ لمحمد بن مسلمة، أنه كان من قدامى الصحابة ومن أكابرهم ومن فضلائهم وسادتهم وشجعانهم.
ويذكر له، أنه كان مؤثرا في كل غزوة وسرية شهدها، دائب النشاط والعمل لخدمة الإسلام والمسلمين.
ويذكر له، أنه من القلائل الذين تولوا القيادة والإدارة في أيام النبي صلى الله عليه وسلم وبأمره، ويذكر له، أنه أنقذ الإسلام والمسلمين من أعدى أعدائهم أفرادا وجماعات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبتوجيهه.
ويذكر له، أنه لا تأخذه في الحق لومة لائم، فكان محاسب القادة والأمراء والولاة بلا هوادة ولا مجاملة.
ويذكر له أنه اعتزل الفتنة في الصحراء بعيدا عن داره وأهله، هاربا بدينه منها، ولم تجرفه الفتنة كما جرفت غيره.
رضي الله عن الصحابي الجليل، الإداري الحازم، القائد المنتصر، المحدث الفقيه، محمد بن مسلمة الأوسي الأنصاري.