قال عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما:" صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في بلاد العرب بعد؛ أما ود كانت لكلب في دومة الجندل، وأما سواع فكانت لهذيل، وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجرف عند سبأ، وأما يعوق فكانت لهمدان، وأما نسر فكانت لحمير لآل ذي القلاع، أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت "(١).
وقد شرح الحديث ابن حجر في فتح الباري شرحا وافيا ونسب الرجال الصالحين إلى آبائهم، وكذلك بين الوسيلة التي وصلت بها الأصنام إلى جزيرة العرب، والجان لهم دور في ذلك.