للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بيان حكم الشرع في الجارودي

على ضوء المقابلة معه في مجلة المجلة

لسماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد كثر في الآونة الأخيرة في الصحف والمجلات الكلام عن الرجل المسمى (روجيه جارودي) الشيوعي الفرنسي؛ الذي ادعى أنه دخل الإسلام عن اقتناع ومحبة؛ ففرح بذلك بعض المسلمين وأظهروا حفاوة به، وأكرموه ومنحوه الثقة، وجعلوه عضوا في المجلس الأعلى العالمي للمساجد في رابطة العالم الإسلامي، وصار يحضر الندوات واللقاءات التي تعقد في العالم الإسلامي عن الإسلام متحدثا ومناظرا.

ثم لم يلبث أن تكشفت حقيقته وافتضح أمره، وبان ما كان يخفيه في صدره من حقد على الإسلام والمسلمين، وأنه لم يزل على كفره وإلحاده فانضم إلى أشكاله من المنافقين الذين قال الله فيهم: {وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ} (١).


(١) سورة آل عمران الآية ١١٩