ولو استعرضنا كتب التاريخ والسير لوجدنا أن دعاة المهدوية كثيرون في كل عصر وزمان وبدون حصر وقد ذكر العلامة ابن خلدون في مقدمته وفي تاريخه عددا من دعاة المهدوية في بلاد المغرب وفي بلاد المشرق، وقد تقدمت الإشارة لذلك، ففي مقدمته ضعف أحاديث المهدي وردها ثم ذكر طائفة ممن ادعى أنه المهدي المنتظر من ص ١٩٩ لغاية ٢٠٩. وأيضا ذكر عددا من ذلك في تاريخه في الجزء الثالث ص ٣٣٥ وما بعدها.
بدأ بذكر من ادعى المهدوية في البحرين وهجر من القرامطة.
وقد أشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (منهاج السنة) ص ٢١٢ ج ٤ قال -رحمه الله- بعد أن ذكر بعض دعاة المهدي قال: ومثل عدة آخرين ادعوا ذلك منهم من قبل ومنهم من ادعى ذلك فيه أصحابه وهؤلاء كثيرون لا يحصي عددهم إلا الله. . . إلى أن قال: وأعرف في زماننا غير واحد من المشايخ الذين فيهم زهد وعبادة يظن كل منهم أنه المهدي وربما يخاطب أحدهم بذلك مرات متعددة ويكون المخاطب له بذلك الشيطان وهو يظن أنه خطاب من قبل الله تعالى. . وأسهب في الموضوع.
وأسوق للقارئ الكريم بعض دعاة المهدوية:
١ - وممن ادعى أنه المهدي المنتظر (عبيد الله بن ميمون القداح) مؤسس الدولة الفاطمية.