المطلب الأول: المشركون يؤمنون ويقرون بأن الله هو الخالق المدبر الرازق المحيي المميت:
المشركون يؤمنون بأن الله هو الخالق المدبر ويشركون به، قال الله تعالى لهؤلاء الذين أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانًا محتجًّا عليهم بما أقروا به من توحيد الربوبية على ما أنكروه من توحيد الألوهية، قال تعالى:{قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ}.
قال الإمام البغوي في تفسيره:{فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ} هو الذي يفعل هذه الأشياء {فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ} أفلا تخافون عقابه في شرككم. وقيل: