لقد كانت للشيخ عبد العزيز - رحمه الله - مكانة كبيرة في عيون الآخرين، مهما كان موقع كل منهم، ولقد أجمعت القلوب على محبته، بان صدى ذلك بعدما توفي - رحمه الله -، وما خطته أقلام الكاتبين في كل مكان من أنحاء المعمورة، والناس شهود الله في أرضه، وإن استقصاء ما قيل عنه لمما يقع في عدة كتب لكثرته. . ولكن يكفي الإشارة لنموذجين:
الأول: ما تناقلته الصحف من تأثير أشرطة وفتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - في الإرهابيين الجزائريين: حيث أدركوا عمق الدين ورحابته، فاستجابوا للتوبة وطلب العفو الذي دعا إليه الرئيس عبد العزيز بو تفليقة. . حيث أبان الشيخ ابن باز لهم بوضوح ديني، وثوابت مستنبطة من القرآن الكريم والسنة النبوية، وقد قال أحدهم: إن لفتاوى الشيخ ابن باز وأشرطته دورا كبيرا في توبة كثير من الإرهابيين (١).
الثاني: ما قاله الشيخ القرضاوي في قناة الجزيرة التي تبث
(١) على سبيل المثال تنظر المدينة الأسبوعية يوم الأحد ١٢ ربيع الآخر ١٤٢٠ هـ ٢٥ يوليه ١٩٩٩ م ص ٢١.