للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥ - الإسناد ركن من ركني الحديث:

نرى من خلال الأخبار المتعلقة بالإسناد أن الأمر لم يعد هينا، بل أصبح يعتبر ركنا من ركني الحديث النبوي، وأمرا من أمور الدين فقد روى مسلم بسنده إلى عبد الله بن المبارك يقول: الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء (١).

وفي رواية أخرى يقول عبد الله: بيننا وبين القوم القوائم يعني الإسناد (٢).

وقال محمد: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن عيسى الطالقاني قال: قلت لعبد الله بن المبارك يا أبا عبد الرحمن. الحديث الذي جاء: أن من البر بعد البر أن تصلي لأبويك مع صلاتك، وتصوم لهما مع صومك، قال: فقال عبد الله: يا أبا إسحاق: عمن هذا؟ قال: قلت له هذا من حديث لشهاب بن خراش، فقال: ثقة، عمن قال؟ قلت: عن الحجاج بن دينار. قال: ثقة، عمن قال؟ قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال


(١) مقدمة مسلم / ٨٨.
(٢) مقدمة مسلم / ٨٩.