والإسلام يجمع معنيين، أحدهما: الانقياد والاستسلام، والثاني: إخلاص ذلك وإفراده لله، وعنوانه قول: لا إله إلا الله.
وله: معنيان، أحدهما: الدين المشترك، وهو عبادة الله وحده لا شريك له، الذي بعث به جميع الأنبياء، وقد سبق شرح هذا المعنى. والثاني: ما اختص به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من الشرعة والمنهاج، وهو الشريعة والطريقة والحقيقة، وله مرتبتان:
إحداهما: الظاهر من القول والعمل، وهو المباني الخمس، أركان الإسلام.
والثانية: أن يكون ذلك الظاهر مطابقا للباطن (١).
ويقول الراغب الأصفهاني: الإسلام في الشرع على ضربين:
أحدهما: دون الإيمان، وهو الاعتراف باللسان، وله يحقن الدم،