س: كيف يعامل من يتهاون بالصلاة أو من يصلي ويرتكب بعض المحرمات هل يكون الكلام معهم بالأشياء الضرورية فقط خاصة إذا كانوا من الأقارب علما بأنه نصحهم عدة مرات؟
ج: المسلم عليه أن يكون داعيا إلى الله ناصحا لعباده محبا للخير لهم وإذا رأى فيهم خطأ فلا يكن عونا للشيطان عليهم بل يكون سببا لهدايتهم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى برجل قد شرب، فقال: اضربوه، قال أبو هريرة: فمنا الضارب بيده، والضارب بنعله، والضارب بثوبه، فلما انصرف، قال بعض القوم: أخزاك الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقولوا هكذا لا تعينوا عليه الشيطان (١)». فيا أخي كون أخيك يخطئ الخطأ ليس أحد معصوما منه لكن علينا أن نسعى في علاج الخطأ ونبذل الأسباب والوسائل التي نعلم بتوفيق من الله أنها سبب لتأثيرنا عليه ونواصل دعوته ونواصل إرشاده ولا ننقطع عنه ولا نبعد عنه فإنا إذا ابتعدنا عنه زاد البلاء بلاء وزاد الشر شرا وقرب منه دعاة الفساد والضلال فأغووه وصدوه عن طريق الله المستقيم.
وقرب أهل الخير منه واتصالهم به معين له على أن يتغلب
(١) صحيح البخاري الفرائض (٦٧٧٧)، سنن أبي داود الحدود (٤٤٧٧)، مسند أحمد (٢/ ٣٠٠).