للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ - الحكمة من الموت:

كل ما قضاه وقدره الحكيم سبحانه، فلا بد وأن يكون له حكمة، والحياة والموت من أعظم المخلوقات، فلا بد وأن تكون الحكمة منهما عظيمة وكبيرة. . .

قال تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (١) {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} (٢).

قال ابن كثير: ومعنى الآية أنه أوجد الخلائق من العدم، ليبلوهم ويختبرهم أيهم أحسن عملا؟. . " (٣).

وقال القرطبي: وقيل معنى ليبلوكم ليعاملكم معاملة المختبر؛


(١) سورة الملك الآية ١
(٢) سورة الملك الآية ٢
(٣) تفسير ابن كثير، جـ٨، ص٢٠٣.