للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والموت حادثان يقعان في كل لحظة، وليس إلا الله يملك الموت والحياة؛ فالبشر- أرقى الخلائق- أعجز من بث الحياة في خلية واحدة، وأعجز كذلك من سلب الحياة سلبا حقيقيا عن حي من الأحياء، فالذي يهب الحياة هو الذي يعرف سرها، ويملك أن يهبها ويستردها، والبشر قد يكونون سببا وأداة لإزهاق الحياة، ولكنهم هم ليسوا الذين يجردون الحي من حياته على وجه الحقيقة، إنما الله هو الذي يحيي ويميت، وحده دون سواه. . . " (١).


(١) في الظلال، لسيد قطب، جـ٤، ص٢٤٧٧.