للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث الثاني: ركائز المنهج

[المطلب الأول: العلم]

العلم من الألفاظ التي يصعب تعريفها تعريفا دقيقا حتى قيل إنه مستغن عن التعريف، ومما عرف به: أنه إدراك الشيء على ما هو عليه، وقيل: زوال الخفاء من المعلوم، وقيل: علمه يعلمه علما عرفه حق المعرفة. وهو ضد الجهل ونقيضه

وللعلم منزلة عالية، ومقام رفيع، فبالعلم يفوق الإنسان غيره، ويسبق من سواه، ويتقدم على من عداه، و (العلم أشرف ما رغب فيه الراغب، وأفضل ما طلب وجد فيه الطالب، وأنفع ما كسبه واقتناه الكاسب؛ لأن شرفه يثمر على صاحبه، وفضله ينمي على طالبه. قال الله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (١) فمنع المساواة بين العالم والجاهل لما قد خص به العالم من فضيلة العلم .... وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: الناس أبناء ما يحسنون. وقال مصعب بن الزبير: تعلم العلم فإن


(١) سورة الزمر الآية ٩