للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رابعا: وحدة التشريع:

من الأسباب الرئيسية لتمزق الأمة الإسلامية تعدد التشريعات وتنوعها، تلك التشريعات التي لا صلة لها بها ولا علاقة لها بدينها، بل هي مضادة لدينها محاربة لعقيدتها. . فوقعت الفجوة بين التشريعات والواقع. . وبين القيادات والشعوب. . بل بين القيادات أنفسها. . فانعكست تلك الخلافات على الأمة الإسلامية.

وما لم يوحد التشريع الذي يحكم الأمة فيكون تشريعا مستمدا من دينها القويم فإن كل محاولة لوحدة الأمة أو لجمع شتاتها فإنها محاولة فاشلة.

فإنه ليس هناك مكان لتشريعات أخرى في المجتمع الإسلامي، وليس لأحد من البشر حق وضع تشريع يحكم الحياة في المجتمع الإسلامي، فالحق لله - عز وجل - وحده وليس لأحد من خلقه أن يتلقى تشريعاته من غيره سبحانه.

قال عز وجل: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} (١).


(١) سورة الأحزاب الآية ٣٦