للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أثر الإيمان في إشاعة الاطمئنان]

بقلم الدكتور: محمد بن سعد الشويعر

[توطئة]

الحمد لله رب العالمين، القائل في محكم التنزيل: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (١).

والصلاة والسلام على من سماه قومه قبل البعثة الأمين: فكان أمينا على أموالهم، وأمينا على أسرارهم، ثم أمينا على رسالة ربه بعد أن حمل أعباءها.

وبعد: -

فإن أثر الإيمان في إشاعة الأمن والاطمئنان من منظور القرآن والسنة، موضوع واسع ومتشعب، وتتبع النصوص من الكتاب الكريم، وهدي المصطفى - صلى الله عليه وسلم - يستوجب حيزا أكبر، ومجالا أوسع. وكنت أتمنى الحصر في جانب من جوانب الأمن الاجتماعي، أو بعض التشريعات التي فرضت على المسلمين وأثرها في إشاعة الاطمئنان في حياتهم. أو عن الحدود ودورها في استتباب الأمن.

لأن راحة النفس لا تكون إلا بالإيمان، ورخاء المجتمع لا يكون إلا بالأمان، والأمان ثمرة من ثمار الإيمان، وحصيلة من حصائل العقيدة الصافية.


(١) سورة الأعراف الآية ٩٦