للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الروضة الشريفة]

هي المكان الواقع بين بيت النبي صلى الله عليه وسلم - حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها - والمنبر الشريف.

تبلغ مساحة الروضة نحو (٣٣٠ م٢)، وقد أخذ الجدار الغربي للحجرة الشريفة جزءا منها.

ويوجد في الروضة وعلى أطرافها معالم جليلة، أهمها: الحجرة الشريفة في الجهة الشرقية، ومحراب النبي صلى الله عليه وسلم في وسط جدارها القبلي، والمنبر الشريف في جهتها الغربية.

وتنتشر فيها الأساطين (الأعمدة) الحجرية، التي وضعت عليها خطوط مذهبة لتميزها عن سائر أساطين المسجد، وكتب على بعضها ما يربطها بمناسبة تاريخية، كأسطوانة التوبة، والوفود، والسرير، والأسطوانة المخلقة، وأسطوانة السيدة عائشة رضي الله عنها.

وفي الجهة القبلية من الروضة حاجز نحاسي جميل، ارتفاعه متر، يفصل بينها وبين مقدمة المسجد، أقيم عليه مدخلان، يكتنفان المحراب النبوي.

وكانت الروضة ولا تزال محل اهتمام ولاة المسلمين، فقد قام السلطان سليم العثماني بتلبيس أساطينها إلى النصف بالرخام الأبيض المطعم بالأحمر، ثم جاء السلطان عبد المجيد العثماني فجدد هذه الأساطين وأعاد الرخام عليها كما كان، وزاد في صقله وتحليته، ومع مرور الزمن ظهر عليها بعض التقشر، فقامت حكومة المملكة العربية السعودية سنة ١٤٠٤هـ فكستها برخام أبيض مميز عن سائر أساطين المسجد، وفرشت أرضها بالسجاد الفاخر، وعلقت عليها الثريات النفيسة.

وللروضة الشريفة فضائل جليلة، جاءت بها الأحاديث الشريفة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي".

المصدر:

http://www.al-madinah.org/arabic/٢٨.htm