يختلف العمل في نوعه اختلافا واسعا، فلا حصر لاشتغالات الإنسان. فمن الأعمال ما هو جد ومنها ما هو عبث {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ}(١) ومنها ما هو فردي ومنها ما هو جماعي، ومنها ما هو بدني، ومنها ما هو فكري، ومنها ما هو يدوي، ومنها ما هو آلي، ومنها ما هو خطير، ومنها ما هو يسير، ومنها ما هو غير ذلك. ورغم تشعب العمل في أنواعه، فإنه يمكننا حصر أهم أنواع العمل، وهي التي تعمل في كل نوع منها أعداد كبيرة من الناس، يمكننا حصرها في أنواع ستة:
١ - العمل الزراعي.
٢ - العمل الصناعي.
٣ - العمل التجاري.
٤ - العمل على الخدمة العامة.
٥ - العمل في تنمية الحيوان.
٦ - العمل الحرفي.
وسأتكلم عن كل واحد من هذه الأنواع الستة بشيء من التفصيل غير المستطرد.
النوع الأول: العمل الزراعي: العمل الزراعي من أقدم وأوسع اشتغالات الإنسان الباحث عن الرزق. والزراعة تعامل مع الأرض التي هي أقرب وألصق ما يكون بالإنسان. وقد أودع الله