للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الفتوى رقم ٤١٠٠

السؤال الأول: هل للتقويم الحالي مشروعية أم لا؟

ج: التقويم من الأمور الاجتهادية، فالذين يضعونه بشر يخطئون ويصيبون، ولا ينبغي أن تناط به أوقات الصلاة والصيام من جهة الابتداء والانتهاء؛ لأن ابتداء هذه الأوقات وانتهاءها جاء في القرآن والسنة، فينبغي الاعتماد على ما دلت عليه الأدلة الشرعية، ولكن هذه التقاويم الفلكية قد يستفيد منها المؤذنون والأئمة في أوقات الصلاة على سبيل التقريب، أما في الصوم والإفطار فلا يعتمد عليها من جميع الوجوه؛ لأن الله سبحانه علق الحكم بطلوع الفجر إلى الليل، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «" صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا العدة (١)».

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.


(١) صحيح البخاري الصوم (١٩٠٩)، صحيح مسلم الصيام (١٠٨١)، سنن الترمذي الصوم (٦٨٤)، سنن النسائي الصيام (٢١٢٣)، سنن ابن ماجه الصيام (١٦٥٥)، مسند أحمد (٢/ ٤٩٧)، سنن الدارمي الصوم (١٦٨٥).