المطلب الخامس: حماية المجتمع من المؤثرات الداخلية والخارجية
يرى بعض الباحثين والكتاب أن هذا العصر ليس عصر الحجب والمنع، لإمكان الناس أن يتجاوزوا طرق الحجب والمنع، وأن كل ممنوع مرغوب وهذا القول له جانب من الصحة في الواقع، لكن لا يصح العمل به وتقريره مطلقا، لأن ما حرمه الله من المحرمات وما يؤدي إليها يجب التزام تحريمه ومنعه، كالدعوة للإلحاد والكفر وتزيينه للناس، أو الدعوة لتعاطي المؤثرات الضارة كالمخدرات، فلا وجه لقائل أن يقول إن المنع سيؤدي إلى تتبع الناس لها، وإن كان بعض هذا قد يكون صحيحا، لكن هذا ينسحب على كثير من المحرمات والممنوعات. فلا تسوغ الدعوة لترك المحرمات بمثل هذا القول الباطل.
وإذا كان بعض الناس قد يتجاوز الممنوع ويتمكن من الحصول عليه، فليس هذا حجة لإباحته والسماح بتداوله.