س: إنني طالب علم ولكني أشعر بعجز وضعف في تلقي العلم، فكل ما أقرأه سرعان ما أنساه وقد أتأثر به مدة يسيرة أو أطبقه ثم بعد مدة أنساه وأترك تطبيقه، ودائما أبدأ في قراءة الكتاب ولكن لا أتمه، وأبدأ في عمل البحوث وكتابة بعض الأشرطة ولا أتمها، فما هو سبب ذلك؟ وما الأسباب التي تعين على التغلب على هذا العجز والضعف؟
ج: يا أخي من أراد العلم فليجتهد وليستعن بالله وليفعل الأسباب التي ترسخ العلم بنفسه، ولا سيما أن العمل بالعلم من أسباب ثبات العلم، فمن تعلم علما وعمل به فعمله به يسبب ثباته في قلبه وتصوره دائما له، وأما من علم علما وضيعه ولم يعمل به فإنه سبب لنسيانه، وعليك أن تلجأ إلى الله " اللهم معلم إبراهيم علمني، اللهم مفهم سليمان فهمني " وأن تجتهد وتكرر البحث وأن تحرص على مواصلة الجد بالجد، فالعمل بالعلم ومذاكرته مع أهله من أسباب ثباته في النفس، فاعمل بعلمك وذاكر بالعلم أهل العلم واستفسر منهم وحاول البحث معهم فإن بحثك معهم بتوفيق من الله يؤدي إلى رسوخ العلم في نفسك، وأسأل الله لك التوفيق.