عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب، الإمام الكبير صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أبو موسى الأشعري التميمي الفقيه المقرئ.
حدث عنه: بريدة بن الحصيب، وأبو أمامة الباهلي، وأبو سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وطارق بن شهاب، وسعيد بن المسيب، والأسود بن يزيد، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وزيد بن وهب، وأبو عثمان النهدي، وأبو عبد الرحمن النهدي، ومرذة الطيب، وربعي بن حراش، وزهدم بن مضرب، وخلق سواهم.
وهو معدود فيمن قرأ على النبي - صلى الله عليه وسلم-. أقرأ أهل البصرة، وفقههم في الدين. قرأ عليه حطان بن عبد الله الرقاشي، وأبو رجاء العطاردي.
ففي " الصحيحين "، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما.
وقد استعمله النبي - صلى الله عليه وسلم- ومعاذا على زبيد، وعدن. وولي إمرة الكوفة لعمر، وإمرة البصرة. وقدم ليالي فتح خيبر، وغزا، وجاهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم- وحمل عنه علما كثيرا.
قال سعيد بن عبد العزيز: حدثني أبو يوسف، حاجب معاوية: أن أبا موسى الأشعري قدم على معاوية، فنزل في بعض الدور بدمشق، فخرج معاوية من الليل ليستمع قراءته.
قال أبو عبيد: أم أبي موسى هي ظبية بنت وهب ; كانت أسلمت، وماتت بالمدينة.
وقال ابن سعد: حدثنا الهيثم بن عدي، قال: أسلم أبو موسى بمكة، وهاجر إلى الحبشة. وأول مشاهده خيبر. ومات سنة اثنتين وأربعين.
قال أبو أحمد الحاكم: أسلم بمكة، ثم قدم مع أهل السفينتين بعد فتح خيبر بثلاث، فقسم لهم النبي، صلى الله عليه وسلم. ولي البصرة لعمر وعثمان ; وولي الكوفة، وبها مات.