أولا: النية في أمور العقيدة والتوحيد ومتعلقاتها من العبادات:
١ - عموميات: تقوم العقيدة الإسلامية على إخلاص العمل لله، أي إفراده سبحانه بالعبادة، والعبرة في ذلك هي بصدق النية، ولذا لا يجوز صرف العبادة لغير الله، ومع النية الصادقة يبقى الإنسان رغم جميع الكبائر تحت مشيئة الله، إن شاء عذب على ارتكابها وإن شاء غفر لمقارفها، طالما لم يرتكب كبيرة الشرك. قال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}(١).
وعلى الإنسان أن يلتمس كافة الطرق المؤدية لزيادة الإيمان، وذلك بالطاعات والاستغفار والتقليل من استعمال المباحات والتورع عن المشتبهات، ولكنا نشير إلى أنه طالما كانت النية حسنة فإن المعاصي التي لا تنافي العقيدة لا يكفر بها الإنسان، ولقد كان شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب من أكثر علماء