س: النبي: عليه الصلاة والسلام – بعث إلى الثقلين يدعو إلى التوحيد، ويحذر من الشرك، لكن الرسل الذين قبله، هل بعثوا إلى الجن أم للجن أنبياء منهم بعثوا إليهم، حفظكم الله؟
ج: الجمهور على أن الرسل كلهم من البشر، من بني الإنسان ومن الرجال فقط، ومن أهل المدائن والأمصار لا من أهل البادية لغلبة الجفاء والقسوة والجهل عليهم، قال الحسن البصري – رحمه الله: - لم يبعث الله نبيًّا من أهل البادية قط ولا من النساء ولا من الجن:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى}، فالرسل من بني آدم، لكن الجن بلغتهم الدعوة لما دعا الأنبياء الإنس، والله سبحانه وتعالى بلغ دعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى الجن كما قال جل وعلا: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (١) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا}، وقال تعالى: