س: يغادر هذه البلاد في فصل الصيف مئات من الشباب والأسر لقضاء إجازة فصل الصيف خارج المملكة في دول مختلفة، ما هي كلمة سماحتكم لمثل هؤلاء من أولياء الأمور والشباب؟
ج: أغلى ما يملك المسلم وأهم ما يجب أن يحافظ عليه هو دينه، فالواجب على كل مسلم أن يكون حريصا على دينه، فإن كان يرى من نفسه أنه قادر على إظهار دينه، وأنه إذا سافر لتلك الأماكن لن يتأثر بما هم عليه إن كان عندهم نقص أو فساد في العقائد أو الأخلاق، وكان مع هذا ملتزما بشعائر دينه عقيدة وعبادة وأخلاقا، فهذا أرجو ألا يكون في سفره بأسا، فإن زاد على ذلك بأن كان ذا علم يدعو إلى الله على بصيرة، ويبين دين الإسلام لمن هو جاهل به أو مقصر فيه فهذا خير ولعله يؤجر بهذا الفعل، أما إذا ظن أن سفره هذا سيؤثر عليه في عقيدته أو سيضعفه في عبادته أو يفسد عليه أخلاقه ويجر عليه البلاء، فهذا لا يجوز له الخروج والواجب عليه أن يحرص ويحافظ على دينه وأن يتقي الله ربه، وألا يتساهل في هذا الأمر العظيم الخطير، وفقنا الله وإياكم لكل خير وعصمنا وإياكم من مواضع الزلل.