ابن بشير بن أبي خازم، واسم أبي خازم قاسم بن دينار الإمام شيخ الإسلام، محدث بغداد، وحافظها أبو معاوية السلمي، مولاهم الواسطي. ولد سنة أربع ومائة.
وأخذ عن الزهري، وعمرو بن دينار بمكة، ولم يكثر عنهما، وهما أكبر شيوخه.
وروى عن منصور بن زاذان، وحصين بن عبد الرحمن، وأبي بشر وأيوب السختياني، وأبي الزبير، ومغيرة، وسليمان التيمي، وعبد العزيز بن صهيب، وعلي بن زيد، وأبي إسحاق الشيباني، ويحيى بن سعيد، ويعلى بن عطاء، ويحيى بن أبي إسحاق، وأبي هاشم الرماني، وحميد الطويل، وعبد الله بن أبي صالح السمان، وعطاء بن السائب، والأعمش، وخلق.
حدث عنه ابن إسحاق، وعبد الحميد بن جعفر، وشعبة، وسفيان، وهم من أشياخه، وحماد بن زيد، وابن المبارك، وطائفة من أقرانه، ويحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وعفان، وقتيبة، وأحمد، وعمرو بن عون، ومسدد، وابن المديني، وابنا أبي شيبة، وعلي بن حجر، وعلي بن مسلم الطوسي، وعمرو الناقد، وأبو عبيد، وابن الصباح الدولابي، والجرجرائي وشجاع بن مخلد، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، ويعقوب الدورقي، وأبو معمر القطيعي، وخلف بن سالم، وأبو خيثمة، وأحمد بن منيع، وأبو كريب، وأبو سعيد الأشج، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وهناد بن السري، وزياد بن أيوب، والحسن بن عرفة، وإبراهيم بن مجشر وخلق كثير.
سكن بغداد، ونشر بها العلم، وصنف التصانيف. قال يعقوب الدورقي: كان عند هشيم عشرون ألف حديث.
قلت: كان رأسا في الحفظ إلا أنه صاحب تدليس كثير، قد عرف بذلك.
قال أحمد بن حنبل: لم يسمع هشيم من يزيد بن أبي زياد، ولا من الحسن بن عبيد الله، ولا من أبي خالد، ولا من سيار، ولا من موسى الجهني، ولا من علي بن زيد بن جدعان، ثم سمى جماعة كثيرة - يعني فروايته عنهم مدلسة.