هذا المطلب هو محصلة المطلبين قبله، والوجود ليس فيه إلا الخالق ومخلوقاته، ليس ثمة شيء آخر، والتوحيد هو الصلة بينهما، وما دام التوحيد بهذه المثابة هو العلاقة بين الخالق وخلقه، من أذعن لله به حصل الأمن والسعادة، ومن أعرض عنه فلا أمن ولا سعادة، وهو في الدنيا من أهل بغض الله المحجوب عنهم فضله وفي الآخرة من أهل النار أبدا، يعذب لا ينعم أبدا، ما دام التوحيد كذلك فهو قضية الوجود لا شأن في الوجود إلا شأنه، فأي أهمية تفوق أهميته؟!! وأي دراسة أحق أن تبذل إلا دراسته.
وكون التوحيد هو قضية الوجود أمر قررته النصوص في الكتاب والسنة، وشاهد ذلك في أمور.