عامل لا يمكن إغفاله، ونعني به ما سعى المسلمون إلى تحصيله من الأفكار عن طريق الترجمة إلى العربية التي ابتدأت في عهد الأمويين، وقد كان تأثير هذا العامل وسط الجو المضطرب بتيارات وتشكيكات بالغ الأهمية، فقد عرف المسلمون المنطق الأرسطي - وإن كان قبوله لم يكن من جميع المسلمين في درجة واحدة؛ بل حورب من البعض واستخدموه في صياغة البراهين والأدلة إلى جانب طرقهم الإسلامية في الاستدلال.
كما عرفوا مصطلحات جديدة من الفلسفة الطبيعية كالجواهر والأعراض والأجسام والحركة والزمان وغيرها.
وإذا كانت الترجمة واتصال الثقافة الإسلامية بغيرها قد أحدثت اضطرابا وجدلا في باب المصطلح، وفي باب المنهج في الاستدلال، فإن