للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[موقفه من الإسرائيليات]

لقد جاء في مقدمه تفسير " زاد المسير " في الجزء الأول منه ما يظهر موقفه من الإسرائيليات التي ذكرها وأوردها في تفسيره، فقد ذكر في المقدمة " ومن إيراد طائفة غير قليلة من الأخبار الإسرائيلية الغربية التي أغنانا الله عنها بما هو أصح منها وأنفع وأوضح وأبلغ وغالبه مما لا يتعلق به كبير فائدة، ولا حاصل له مما ينفع به في الدين " (١).

فنراه قد روى بعض الأخبار الإسرائيلية عن رواة اشتهروا برواية تلك الأخبار من أمثال كعب الأحبار، ووهب بن منبه، والسدي وغيرهم كأبي صالح الكلبي. فمثلا عند تفسيره لقوله تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} (٢) {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ} (٣) سورة الأنبياء آية ٨٣ - ٨٤.


(١) زاد المسير جـ ١ ص ٥.
(٢) سورة الأنبياء الآية ٨٣
(٣) سورة الأنبياء الآية ٨٤