من محمد بن إبراهيم إلى حضرة المكرم فضيلة رئيس القضاة بالمكلا الشيخ ع. ب. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ونسأل الله لنا ولكم الاستقامة على دينه، والثبات على الإسلام إلى الممات.
وبعد: فلا يخفاكم فضل الدعوة إلى الله وأنها مقام رسل الله وخلفائهم، وأنتم أهل كلمة ومقام في بلادكم. والواجب عليكم أن تقوموا بما أوجب الله من النصيحة والإرشاد وتقفوا حياتكم على الدعوة إلى توحيد الله الذي بعث الله به رسله وأنزل به كتبه، ولا يخفاكم ما ورد في الحديث «فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم (١)». وكما تجب الدعوة إلى التوحيد يجب النهي عن ضده مما ابتلي به كثير؛ من عبادة القبور والتوسل بالأولياء والصالحين. ونعتقد أن هذا الأمر من بالكم ولكن أحببنا مذاكرتكم ولفت نظركم إلى هذا المهم العظيم، نسأل الله أن يتولى توفيق الجميع والسلام عليكم ورحمة الله.
(١) صحيح البخاري المناقب (٣٧٠١)، صحيح مسلم فضائل الصحابة (٢٤٠٦)، سنن أبو داود العلم (٣٦٦١)، مسند أحمد بن حنبل (٥/ ٣٣٣).