س٥: سائلة تسأل وتقول: هل صحيح أن المرأة إذا تعطرت وخرجت من منزلها فشم الرجال الأجانب رائحتها أنها لا تقبل منها صلاة حتى تغتسل فعلاً غسل الجنابة؟ أفيدونا فقد تساهل في هذا الأمر كثير من النساء جزاكم الله خيرًا.
ج: نصيحتي لأختي المسلمة عندما تضطر إلى الخروج إلى السوق لأمر ما أن تتقي ربّها، ولتحافظ على كرامتها، ولتبتعد عن كل ما يسبب الإثارة وتتبع مرضى القلوب لها الذين مرضت قلوبهم بمرض الشهوات، والذين يتّبعون تلك الأمور لا سيما إذا كانت المرأة متعطرة، فالطيب تفوح رائحته منها، فيشم الطيب منها، مما يدعو ضعفاء النفوس إلى تتبعها، والسير وراءها ومضايقتها في الطرقات، وفي الأسواق، فتكون بهذا عرضة للأذى، والضرر من قبل ضعاف النفوس، والجهال، ومتسببة لما يجري عليها من تلك الأمور السيئة، فالواجب عليها تقوى الله، والبعد عن التبرج ومظاهر الزينة عندما تضطر إلى الخروج، ولا تخرج إلا محتشمة متحجبة الحجاب الشرعي، وفي هيئة بعيدة عن الإغراء والإثارة، وبصحبة من يحميها من محارمها، ولكن لو تطيبت وخرجت وعصت فلا نقول إنه يجب