للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[هجر القرآن]

من الفتوى رقم ٦٥٦١

السؤال: ما حكم قراءة القرآن أهي واجبة أم مستحبة، حيث سألنا عن حكمه فمنهم من قال: ليس بواجب، إن قرئ فلا بأس وإن لم يقرأ فلا شيء عليه، فإذا كان كذلك فقد يهجره الكثير، فما حكم هجره وما حكم تلاوته؟

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:

الجواب: المشروع في حق المسلم أن يحافظ على تلاوة القرآن ويكثر من ذلك حسب استطاعته، امتثالا لعموم قول الله سبحانه وتعالى: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ} (١) الآية، وقوله: {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ} (٢) الآية، وقوله عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (٣) {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ} (٤)، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرءوا القرآن، فإنه يأتي شفيعا لأصحابه يوم القيامة (٥)» أخرجه مسلم في صحيحه، وأن يبتعد عن هجره والانقطاع عنه بأي معنى من معاني الهجر التي ذكرها العلماء في تفسير هجر القرآن. . قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره (٦): يقول تعالى مخبرا عن رسوله ونبيه صلى الله عليه وسلم أنه قال:


(١) سورة العنكبوت الآية ٤٥
(٢) سورة الكهف الآية ٢٧
(٣) سورة النمل الآية ٩١
(٤) سورة النمل الآية ٩٢
(٥) مسلم برقم ٨٠٤.
(٦) تفسير ابن كثير ٦/ ١١٧.