للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثانيا: الأدلة من السنة المطهرة:

الأدلة من السنة على أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت العتيق أو أمر بذلك كثيرة جدا، وليس المراد هنا حصرها، وإنما الإشارة إلى شيء منها ليستدل به على مشروعية الطواف وسأكتفي بإيراد ثلاثة منها هي:

١ - حديث عائشة رضي الله عنها: «أن أول شيء بدأ به حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم أنه توضأ ثم طاف (١)» متفق عليه.

٢ - حديث جابر رضي الله عنه في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: «. . . حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن فرمل ثلاثا ومشى أربعا. . . (٢)» الحديث أخرجه مسلم.

٣ - حديث ابن عمر رضي الله عنه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا طاف في الحج أو العمرة أول ما يقدم سعى ثلاثة أطواف، ومشى أربعة، ثم سجد سجدتين، ثم يطوف بين الصفا والمروة (٣)» متفق عليه.


(١) أخرجه البخاري في الحج، باب من طاف بالبيت إذا قدم مكة (٦٣) ٢/ ١٦٣، وباب الطواف على وضوء (٧٨) ٢/ ١٦٨، ١٦٩. ومسلم في الحج، باب بيان أن المحرم بعمرة لا يتحلل بالطواف قبل السعي، صحيح مسلم بشرح النووي ٨/ ٢١٩ - ٢٢١.
(٢) أخرجه مسلم في الحج، باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم ٨/ ١٧٠ - ١٩٤.
(٣) أخرجه البخاري في الحج، باب من طاف بالبيت إذا قدم مكة (٦٣) ٢/ ١٦٣. ومسلم في الحج، باب استحباب الرمل في الطواف والعمرة ٩/ ٧