س: رجل أراد جماع زوجته في نهار رمضان، فاضطر إلى الإفطار عمدا، ثم جامع زوجته وهي غير راضية عن ذلك، ماذا يجب عليهما جزاكم الله خيرا؟
ج: هو آثم في ناحيتين، أولا: آثم في فطره عمدا، فإن تعمد الفطر في رمضان ذنب عظيم وكبيرة من كبائر الذنوب، حتى يروى أن «من أفطر يوما من رمضان لم يكفه الدهر كله وإن صامه (١)». ثانيا: انتهاك حرمة اليوم بالجماع، والجماع في نهار رمضان معصية لله جل وعلا، فيجب أن يتوب إلى الله من فطره الذي تعمده، ويتوب إلى الله من جماعه في نهار رمضان، وعليه الكفارة المغلظة، عتق رقبة، فإن لم يجدها أو عجز عن ثمنها فليصم لله شهرين كاملين متتابعين، عن كل يوم جامع فيه في نهار رمضان، ولا ينتقل إلى الإطعام إلا إذا
(١) سنن الترمذي الصوم (٧٢٣)، سنن أبو داود الصوم (٢٣٩٦)، سنن ابن ماجه الصيام (١٦٧٢)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٤٧٠)، سنن الدارمي الصوم (١٧١٤).