الحمد لله رب العالمين، خلق الخلق ليعبدوه، ونهاهم عن الشرك وبين لهم خطره ليجتنبوه، والصلاة والسلام على نبينا محمد، المبعوث رحمة للعالمين ولجهاد الكفار والمشركين، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. . . وبعد:
فإن الإيمان بالله عز وجل معناه:
الاعتقاد الجازم بأن الله رب كل شيء، وأنه المستحق للعبادة وحده، وأنه المتصف بصفات الكمال - المنزه عن كل عيب ونقص، وهذا الاعتقاد يقتضي العمل بما أمر به، واجتناب ما نهى عنه، وفي طليعة ما أمر به التوحيد، وفي طليعة ما نهى عنه الشرك.
وإذا كان الأمر كذلك فهذا يقتضي منا بيان التوحيد وبيان الشرك ليكون المسلم على بصيرة من دينه فيتجنب الشرك ويتمسك بالتوحيد، فنقول وبالله التوفيق.