والحق أن المهدي المنتظر الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم أمته بالأخبار الثابتة والأحاديث الصحيحة هو رحمة للأمة وغيث لأهل الأرض، تستبشر الأمة بقدومه وتنعم الدنيا بوجوده ويسعد أهل الأرض في ظله وأيام حكمه، فتزهر الدنيا أيام مكثه فيعم الخير وتكثر البركة وينشر العدل في الأرض، فيأمن الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم، فلا قتل ولا سلب ولا شحناء ولا بغضاء بين الناس ولا خصومة، فبهذا كان المهدي المنتظر رحمة للأمة، وقد جاءت الأحاديث مصرحة بذلك ومن ذلك:
١ - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج في آخر أمتي المهدي يسقيه الله