للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المطلب الثاني: الأعمال المشروعة في عشر ذي الحجة:

إذا عرف المسلم فضل عشر ذي الحجة، وشرف العمل الصالح فيها، فحري به أن يجاهد نفسه لاستغلالها، وتنويع القربات فيها، واغتنام أيامها ولياليها بالعمل الصالح، لذا كان لازما عليه أن يعرف الأعمال التي ينبغي أن يحافظ عليها، مما شرعه الله فيها، ومن ذلك:

١ - أداء الحج والعمرة: والحج من أفضل القرب، وأعظم الطاعات، وهو أشرف عمل يؤديه المسلم في هذه الأيام، لما فيه من الثواب العظيم، والأجر الجزيل، الموهوب بلا عد، ولا حد، من صاحب المن والفضل.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من حج لله فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته


(١) أخرجه البخاري في صحيحه، باب فضل الحج المبرور (١/ ٤٧٠، ٤٧١).
(٢) الرفث: كلمة جامعة لكل ما يريده الرجل من المرأة. (النهاية في غريب الحديث والأثر ٢/ ٢١٤). (١)