في عام ١٣٥٧هـ أجازه كبير مشايخ المدرسة الرحمانية بدلهي الشيخ: أحمد الله بن أمير القرشي كعادة علماء السلف أن يجيز أنجب تلاميذه، موضحا في هذه الإجازة المكانة العلمية التي وصل إليها التلميذ، وهذه الإجازة هي بمثابة ما يعرف اليوم بالشهادة العليا: ماجستير. . ودكتوراه. . إلا أن الشهادات العليا اليوم لها تنظيم وتقنين غربي، وفي فرع من فروع الدنيوية بوجه خاص، أما الإجازة: فهي تقدير من الشيخ لمكانة وعلم تلميذه، وهي في العلوم الشرعية.
وفي نظري أن الإجازة أدق من التنظيم الحديث للرسائل العلمية، على المنهج الغربي الذي أصبح في العالم بأسره، ومن بينهم المسلمون والعرب.
والإجازة ذات مكانة للطالب؛ لأنها شهادة علمية، تخصص الجانب الذي برز فيه، والتقدير من شيخه له بما وصل إليه من علم، مع التزكية له بالمكانة التي تؤهله لمنح الإجازة لغيره ولمن هو أهل لها، مع الوصية له بأن يتقي الله في علمه.
والإجازة تنتقل من الأعلى للأدنى، تسلسلا وتتابعا، وتبين مكانة الإجازة من نص المجيز، وإبانته عما وصل إليه الطالب.