للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من عبد العزيز بن باز إلى الإخوان منسوبي رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

وفقهم الله لما فيه رضاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. . وبعد:

لا يخفى على الجميع وجوب تخلق المسلم بالأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة والبعد عن الصفات الذميمة كشرب الدخان وحلق اللحى والخنفسة وتشبه الرجال بالنساء والتكاسل عن الصلاة جماعة وغير ذلك، ولا شك أن وجوب ذلك على المنتسبين إلى هذه الرئاسة أشد وآكد.

وقد نمى إلى علمي أن من بين العاملين في هذه الرئاسة من يتصف بتلك الصفات أو بعضها مع أنها منبع العلم وحاملة لواء الدعوة إلى الله، فالواجب على كل منتسب إليها أن يكون قدوة للآخرين في جميع أقواله وأفعاله وتصرفاته بعيدا كل البعد عن الصفات الذميمة والأخلاق المحرفة، ولا يخفى أن جميع من يعمل في هذه الرئاسة منسوب إلى الدعاة إلى الله لأنه إن لم يكن يباشر عمل الدعوة الفعلي فهو يخدم العاملين في الدعوة، ومن هذا الجانب فإن تحلى المنتسب إليها بالصفات الحميدة، وبعده عن الصفات الذميمة يكون متأكدا في حقه أكثر من غيره فهو القدوة لغيره وهو المثل الذي يحتذى.

فاعتمدوا بارك الله فيكم العناية بهذا الجانب والتعاون بينكم في ذلك عملا بقول الله سبحانه وتعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} (١) وقوله سبحانه {وَالْعَصْرِ} (٢) {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} (٣) {إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (٤) والله المسئول أن يوفقنا جميعا لما يرضيه ويعيذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا وأن يجعلنا قدوة صالحة لغيرنا إنه سميع قريب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

الرئيس العام

لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد


(١) سورة المائدة الآية ٢
(٢) سورة العصر الآية ١
(٣) سورة العصر الآية ٢
(٤) سورة العصر الآية ٣