للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث الرابع: أداؤها (وليس قضاؤها) بعد الصلاة:

إن مما يسر كل مؤمن ما يراه من عناية المسلمين بهاتين الركعتين، والحرص عليهما، غير أن مما يلفت النظر ما اعتاده بعض المصلين من تعمد تأخيرها إلى ما بعد الفريضة، ولا شك أن هذا خلاف السنة، إذ إن هديه صلى الله عليه وسلم تأديتها قبل الفريضة، ولم يؤثر عنه صلى الله عليه وسلم أنه صلاها بعدها لا أداءً ولا قضاءً، وعليه فإن تعمد صلاتها بعد الفريضة بنية الأداء أو نية القضاء لا يجوز، واستدامة ذلك مخالف للسنة بل هو أقرب للبدعة، وأما الرخصة بقضائها بعد الفريضة كما سيأتي من قول بعض أهل العلم عند فواتها لنوم أو نسيان أحيانا