للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[طهارة المكان]

س: لا أصلي عند الجيران أو الأقارب لأنني دائما أخاف وأشك أن يكون المكان الذي أصلي فيه غير نظيف والسجادة التي أصلي عليها غير طهارة مع العلم بأن أقاربي وجيراني يصلون وبيوتهم نظيفة والحمد لله ولكنني في حالة شك دائما، أرجو أن توضحوا لي هذا الموضوع جزاكم الله خيرا ولا سيما وقد قرأت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في الموضع الذي يبول فيه الحسن والحسين رضي الله عنهما فقالت له عائشة ألا تخص لك موضعا من الحجرة أنظف من هذا؟ فقال: يا حميراء أما علمت أن العبد إذا سجد لله سجدة طهر الله موضع سجوده إلى سبع أرضين؟

ج: هذا من الضعف ومن سيطرة الشيطان ووساوسه فالشيطان تغلب عليك في هذا الجانب وسيطر عليك بوساوسه وأوهامه وإلا فالأصل أن الأرض طهور ما لم يعلم أن تلك البقعة فيها نجاسة وإلا فالأصل طهارة الأرض يقول صلى الله عليه وسلم في بيان خصال اختصه الله بها: «وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل (١)» وفي لفظ: «فعنده مسجده وطهوره (٢)» فالأرض الأصل فيها الطهارة فلا تحكم على بقعة بنجاسة إلا إذا وجدت عين النجاسة فيها وإلا فالأصل طهارة عموم الأرض وكذلك السجاد الذي عند جيرانك


(١) البخاري التيمم (٣٢٨)، مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٥٢١)، النسائي الغسل والتيمم (٤٣٢)، أحمد (٣/ ٣٠٤)، الدارمي الصلاة (١٣٨٩).
(٢) أحمد (٥/ ٢٤٨).